Site icon لغتي لاستشارات اللغة والنطق

أشياء عليك معرفتها عن اضطراب التواصل الاجتماعي عند الأطفال

اضطراب التواصل الاجتماعي ، مهارات التواصل الاجتماعي

طفلتي لا تتكلم

اضطراب التواصل الاجتماعي

 

اضطراب التواصل الاجتماعي يشبه أعراض التوحد ولكنه يختلف عن التوحد في أن الطفل لا يملك حركات نمطية متكررة ، وعادة يشك بأن الطفل يعاني من التوحد ولكن بعد التشخيص والتقييم يتبيّن، أنه يعاني من اضطراب آخر هو اضطراب التواصل الاجتماعي وليس التوحد وخاصة في الأعمار الصغيرة.

ويعرف التواصل الاجتماعي على انه القدرة على استخدام اللغة اللفظية وغير اللفظية لغايات التفاعل مع الأخرين. ويتضمن التواصل الاجتماعي المهارات التالية:

اضطراب التواصل الاجتماعي (البراغماتي) بحسب الدليل التشخيصي الخامس DSM5:

Social (Pragmatic) Communication Disorder (F80.89)

1- صعوبات ثابتة عند الاستخدام الاجتماعي للتواصل اللفظي وغير اللفظي كما يتجلى بكلٍ مما يلي:

2- يؤدي العجز إلى فرض قيود وظيفية في التواصل الفعال، والمشاركة الاجتماعية، والعلاقات الاجتماعية، والتحصيل الدراسي، أو الأداء المهني، كلاً على حدة أو مجتمعة.

اختبار التوحد

3- تظهر الأعراض في فترة مبكرة من النمو (ولكن قد لا يتوضح العجز حتى تتجاوز متطلبات التواصل الاجتماعي القدرات المحدودة).

4- لا تُعزى الأعراض إلى حالة طبية أو عصبية أخرى، وليس إلى الانخفاض في قدرة تركيب الكلام أو القواعد، ولا تُفسر بشكلٍ أفضل بحصول اضطراب طيف التوحد، أو الإعاقة الذهنية (اضطراب النمو الذهني) ، أو تأخر النمو الشامل، أو اضطراب عقلي آخر.

نسبة انتشار اضطرابات التواصل الاجتماعي

تم تطبيق دراسة على 1300 طفل من أطفال الروضة وكانت النتيجة أن هناك 7.5 % من الأطفال يعانون من اضطراب التواصل الاجتماعي (البراغماتي) وأن الذكور اكثر من الإناث بنسبة 2.6 إلى 1. (Ketelaars, Cuperus, van Daal, Jansonius, & Verhoeven, 2009)

وقد وُجد أن هذه النسبة ترتفع لدى الأطفال الذين يعانون من التأخر اللغوي، حيث هناك (22 إلى 32 %) من الأطفال المتأخرين لغوياً لديهم اضطراب التواصل الاجتماعي. (Botting, Crutchley, & Conti-Ramsden, 1998; Ketelaars et al., 2009).

العلامات والاعراض:

تتوزع العلامات والأعراض على ثلاث مجالات رئيسية هي التفاعل الاجتماعي والإدراك الاجتماعي واستخدام اللغة. كما أن هذه الأعراض تختلف باختلاف المرحلة العمرية، وأكثر هذه الأعراض تكراراً هي عدم قدرة الطفل أو إيجاد صعوبة في:

الأسباب:

إلى الآن سبب اضطرابات التواصل الاجتماعي غير معروف.

التقييم:

يجب أن يتم تقييم اضطرابات التواصل الاجتماعي كجزء من تقييم شامل للغة الطفل.

يجب إجراء فحص اللغة والكلام لدى الطفل الذي تكون شكواه ضعف التواصل الاجتماعي والتأكد ما إذا كان الطفل يعاني من أي أعراض تأخر لغوي، كما يجب فحص أعراض اضطرابات التواصل الاجتماعي لدى كل الأطفال الذين تكون شكواهم الـتأخر اللغوي، فقد يلاحظ الأهل تأخر طفلهم في اللغة ولكنهم لا يلاحظون وحود ضعف في التواصل الاجتماعي للطفل.

هنا يجب ملاحظة الطفل ومراقبته والحصول على معلومات أكثر من أهله ومن معليميه، وتطبيق الوسائل التي تقيس أو تكشف اضطراب التواصل الاجتماعي.

يجب تحويل الطفل الذي تظهر عليه أعراض ضعف التواصل الاجتماعي إلى فحص السمع، وذلك لأن ضعف السمع يمكن أن يؤثر على قدرة الطفل على التواصل الاجتماعي.

في حال تبيّن وجود أعراض أخرى لدى الطفل أثناء الفحص، يتم تحويله إلى تقييم شامل للغة والكلام ليتم تقييم اللغة الاستقبالية والإنتاجية وفحص الطلاقة والصوت والنطق، كما يمكن أن يتم تحويل الطفل إلى أخصائيين أخرين حسب الأعراض، فممكن تحويل الطفل لإجراء فحص ذكاء أو لتقييم مهاراته الأخرى.

وبعد تقييم اللغة والكلام والمهارات الأخرى يتم تقييم مهارات التواصل الاجتماعي بشكل تفصيلي من خلال اختبارات رسمية (لا يوجد في اللغة العربية اختبارات رسمية) أو من خلال اختبارات غير رسمية (كالوسيلة الموجودة في نهاية هذا المقال)، حيث يتم تقييم قدرة الطفل على:

كم يمكن لأخصائي علاج اللغة والكلام تقييم المهارات الأكاديمية للطفل إذا كان في سن المدرسة.

يلعب معالج اللغة والكلام دور رئيسي في التشخيص التفريقي لاضطرابات التواصل الاجتماعي، حيث يكون الأخصائي جزء من فريق للتأكد ما إذا كان الطفل يعاني فقط من اضطرابا لتواصل الاجتماعي وليس من التوحد أو الصمت الإختياري أو القلق الاجتماعي. فهذه الاضطرابات السابقة جميعها تشترك في الكثير من الأعراض الموجودة لدى اضطرابا التواصل الاجتماعي.

وباختصار إن أي شكوى مرتبطة باللغة أو في مهارات التواصل الاجتماعي توجب على أخصائي اللغة والكلام فحص وتقييم شامل للغة والكلام والسمع والذكاء ومهارات التواصل الاجتماعي، وأخيراً التأكد من عدم اشتراك الاضطراب مع اضطرابات أخرى.

علاج اضطراب التواصل الاجتماعي

تماشيا مع الإطار العلاجي الموضوع من قبل منظمة الصحة العالمية (2001) فإن الإجراءات تتمحور حول:

الاستراتيجيات العلاجية:

تقوم الاستراتيجيات العلاجية لاضطراب التواصل الاجتماعي بشكل أساسي على زيادة مشاركة الطفل في المواقف الاجتماعية المختلفة، وتدريبه على الاستقلالية في التواصل بالإضافة إلى تعميم مهارات التواصل الاجتماعي مع جميع الأشخاص وجميع المواقف الاجتماعية.

كما تقوم هذه الاستراتيجيات بإشراك الأسرة والمعلمين والطلاب في علاج اضطرابات التواصل الاجتماعي.

الاستراتيجيات السلوكية

يمكن استخدام التدخلات والأساليب السلوكية لتعديل السلوكيات الحالية أو تعليم سلوكيات جديدة. تعتمد هذه الأساليب على مبادئ التعلم التي تشمل تحديد السلوكيات المرغوبة (مثل إلقاء التحية)، وتشكيل هذه السلوك تدريجياً وتعزيزه إلى أن يتعلم الطفل إلقاء التحية دون تذكير، ومن ثم يتم العمل على تعميم هذه المهارة في جميع المواقف الاجتماعية (Carr et al., 2002). ومن ضمن التقنيات السلوكية:

استخدام الأقران

التدخلات التي تتم بوساطة الأقران أو التدخلات التي يطبقها الأقران، هي تلك التي يتعلم فيها الأقران استراتيجيات لتسهيل اللعب والتفاعلات الاجتماعية مع الأطفال الذين يعانون من اضطراب التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال (مهارة البدء في المحادثة) يتم تعليم الأطفال في الصف أن يبدأوا المحادثة مع الطفل ومن ثم يتم تعليمهم مساعدة الطفل على أن يبدأ هو بالمحادثة…الخ.

علاج التواصل الاجتماعي

إن الاستراتيجيات التالية مصممة خصيصاً لتطوير مهارات التواصل الاجتماعي.

إن هذه المقالة مترجمة (بتصرف ) عن مقال الجمعية الأمريكية للسمع والنطق ASHA يمكنكم مراجعة المقال الأصلي عبر الرابط التالي:

صفحة المقال الأصلي

المصادر:

Exit mobile version