Site icon لغتي لاستشارات اللغة والنطق

كيف نحمي أطفالنا من ضعف السمع

ضعف السمع عند الأطفال

يعتبر ضعف السمع من أكثر الإعاقات انتشاراً حول العالم فقد وجد تقرير لمنظمة الصحة العالمية بعنوان ” نسبة ضعف السمع لدى الأطفال، أسبابه واستراتيجيات الوقاية والرعاية” أن  5% من سكان العالم – 360 مليون شخص – يعانون من ضعف السمع المسبب للعجز (328 مليونا من البالغين و32 مليوناً من الأطفال). ويشير ضعف السمع المسبب للعجز إلى ضعف السمع الذي يتجاوز 40 ديسيبل في الأذن الأفضل سمعاً بالنسبة للبالغين وفقدان السمع الذي يتجاوز 30 ديسيبل في الأذن الأفضل سمعاً بالنسبة للأطفال. ويعيش أغلب هؤلاء الأشخاص في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. وتنجم عن حالات ضعف السمع غير المعالجة تكاليف تصل إلى 750 مليار دولار حول العالم، وقد وجد التقرير أن 40% من الأطفال نتجت إعاقتهم عن أسباب جينية لا يمكن التحكم فيها، أما الـ 60% الباقيين فقد أشار التقرير إلى أنها تعود لأسباب يمكن تلافيها، فبحسب التقرير:

–  31% ينتج عن أمراض الأذن المزمنة مثل الالتهابات المتكررة للأذن أو إهمال علاج أذن الطفل، والحصبة والحصبة الألمانية والنكاف والتهاب السحايا.

– 17% تنتج عن المضاعفات التي تحدث عند الولادة، مثل الولادة المبكرة أو أنخفاض وزن الطفل عند الولادة، أو نقص الأكسجة الذي يتلو عملية الولادة.

– 4 % بسبب أدوية مؤذية للسمع مثل الجنتماسين والأسبرين (في حال تناولتهم الأم الحامل).

– 8% عوامل أخرى مثل اضطراب الغدة الدرقية للأم وفقر الدم……الخ

وأشار التقرير أن صعف السمع يترك أثاراً سلبية كبيرة على الشخص والأسرة، فقد وجدت الدراسة أن ضعف السمع يمكن أن يؤدي إلى:

– انخفاض قدرة ضعيف السمع على استخدام اللغة اللفظية والتواصل مع الآخرين.

– انخفاض المستوى الأكاديمي للطفل ضعيف السمع كون اللغة شرط أساسي للتطور الأكاديمي.

– زيادة الفقر، وذلك بسبب أن معظم المهن والأعمال تتطلب مهارات سمعية ولغوية، مما يضطر ضعيف السمع للعمل في مهن بسيطة (إن وجدت هذه المهن في المجتمع)

– زيادة مخاطر الإصابات الجسمية.

–  العزلة الاجتماعية.

وقد أشار التقرير إلى أن منظمة الصحة العالمية وجدت أن معظم ضعاف السمع ينتشرون في المجتمعات الفقيرة والتي تفتقد إلى الوعي الصحي، ويقصد بالوعي الصحي معرفة الناس لأخطار الأمراض وتبنيهم لنمط حياة وممارسات صحية سليمة، من أجل رفع المستوى الصحي للمجتمع، والحدّ من انتشار هذه الأمراض.

وقد وضع التقرير عدة استراتيجيات للوقاية والرعاية والتي من شأنها أن تخفض 60% من نسبة ضعف السمع لدى الأطفال، والاستراتيجيات هي:

والجدير بالذكر أن التقرير أشار إلى هذه الاستراتيجيات الأشمل على مستوى العالم، ولكننا وبكل تأكيد نضيف بنداً أساسيا ومهما إلى الاستراتيجيات السابقة وهو مرتبط بمجتمعاتنا العربية خاصة والإسلامية عامة وهو التوعية بمخاطر زواج الأقارب وأثره على زيادة معدلات ضعف السمع لدى الأطفال، فمن الضروري إتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من عدم تأثير زواج الأقارب على الأطفال. فإذا قدر لمجتماعتنا التحكم بزواج الأقارب من الناحية الصحية بالإضافة  إلى استراتيجيات الوقاية والرعاية التي ذكرها تقرير منظمة الصحة العالمية، فنحن متأكدون بأننا سوف نخفّض نسبة الإعاقة السمعية في مجتمعاتنا أكثر من 80%

.

Exit mobile version