يشير مفهوم صعوبات التعلم إلى تأخر ، أو اضطراب ، أو تعطل النمو في واحدة أو أكثر من عمليات التحدث ، أو اللغة ، أو القراءة ، أو الكتابة ، أو الحساب ، أو أي مادة دراسية أخرى ينتج عن إعاقة نفسية تنشأ عن واحد على الأقل من هذين العاملين وهما اختلال الأداء الوظيفي للمخ ، أو الاضطرابات السلوكية أو الانفعالية . ولا تنتج صعوبات التعلم عن التخلف العقلي ، أو الإعاقة الحسية ، أو العوامل الثقافية ، أو التعليمية أو التدريسية .
ولكن للأسف يُطلق على كل من يعاني من أي نوع من أنواع المشاكل الأكاديمية على أنه يعاني من صعوبات التعلم، وهذا غير صحيح على الإطلاق، ويمكن لتسمية مثل هذه أن تنقل طفل طبيعي 100 % من خانة الطفل الطبيعي الذي يمكن أن يشفى 100 % إلى خانة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة الذي تستمر معاناته مع المشكلة لسنوات طويلة.
أعراض صعوبات التعلم ؟
هناك الكثير والكثير من أعراض صعوبات التعلم لذلك سأذكر الأكثر شيوعاً، فأعراض التوحد تتوزع على عدة مجالات:
1- القصور في الإدراك البصريصعوبات تعلم القراءة
يخلط بين الحروف المتشابهة شكلاً ب ت ث ص ض ط ظ.
يقلب بعض الحروف والأرقام مثل يكتب “7 بدل 8، ب بدل ن”.
يرتكب أخطاء كثير أثناء النسخ على الدفتر.
لا يتعرف إلى الكلمة إذا ظهر له جزء منها.
يفقد بشكل متكرر الموقع الذي وصله أثناء القراءة.
2- القصور في الإدراك البصري الحركي:
لا يترك مسافة مناسبة بين الحروف والكلمات.
يكتب الحروف بأشكال غريبة.
لا تقع الحروف والكلمات على استقامة واحدة على السطر.
3- القصور في الإدراك السمعي:
يعاني قصوراً في الإدراك السمعي فلا يميز بين المد وبين التشكيل.
لا يستطيع تحديد اتجاه الصوت.
لا يفهم الدرس أو النص إذا تلقاه من خلال السمع وبدون صور بصرية.
4- القصور في الذاكرة:
لا يستطيع أن يتذكر ما رآه منذ لحظات.
لا يستطيع تذكر ما سمعه منذ لحظات أيضاً.
لا يستطيع تذكر سلسلة من 4 أرقام ذكرت على مسامعه.
لا يستطيع أن يتذكر تهجئة كلمات شائعة يتعرض لها مراراً .
يرتكب الأخطاء نفسها مرارا وتكرارا.
5- الأعراض السلوكية:
ضعف الانتباه وفرط النشاط:
لا يستقر على حال فهو يتململ باستمرار.
لا يقدر عواقب أفعاله قبل ارتكابها.
اندفاعي ومتهور ولا يتحمل الأحباط ويتصف بأنه سريع الهيجان.
لا يستطيع أن يكمل ما هو مطلوب منه.
يتصف بالفوضوية وتقلب المزاج.
الخوف من الفشل:
يصف نفسه بأنه غبي.
لا يبالي للتوبيخ ولا يتأثر به.
كثيرا ما يتمارض ويستغرق في أحلام اليقظة.
انسحابي يظهر على سلوكه عدم النضج والطفولية والاتكالية.
هذه هي أكثر أعراض صعوبات التعلم لدى الأطفال وليس بالضرورة أن يمتلك الطفل كل هذه الأعراض وإنما يكفي أن يكون هناك عدد من الأعراض في بعض المجالات لنشك (لا لنشخص) بأن الطفل قد يكون يعاني من صعوبات التعلم، وبعبارة أخرى ليس بالضرورة أن كل طفل يمتلك كل الأعراض التي سبقت أن يكون يعاني من صعوبات التعلم !!!!!!!. نعم ليس بالضرورة، فلكي نحصل على تشخيص دقيق وموثوق يجب علينا أولاً أن تنفي العوامل والاضطرابات الأخرى التي تسبب هذه الأعراض ولذلك على الطفل أن يخضع لفحص سمع وفحص نظر، واختبار ذكاء IQ وفي حال كانت كلها سليمة، يخضع الطفل لاختبارات ادراكية فإذا حصل على درجات منخفضة يكون لديه صعوبات تعلم، أما إذا حصل على درجات طبيعية فيكون لديه تأخر دراسي، أي أن الطفل قابل للتعلم وقابل للوصل لأعلى نتيجة أكاديمية ممكنة دون أية مشاكل.
باختصار، ليس كل من يعاني من مشاكل أكاديمية يمكن أن يكون طفل صعوبات تعلم، ولذلك على الأهل والمعلمين عدم التسرع في الحكم على الطفل وإنما تحويله لإجراء فحص النظر والسمع، ثم اختبار الذكاء فإذا كان الطفل يعاني من أحد هذه المشاكل فهو ليس طفل صعوبات تعلم. فطفل صعوبات التعلم سليم سمعياً وبصرياً وذكاءه طبيعي ولكنه يعاني من مشاكل في القراءة أو الكتابة والحساب.
وتذكر عزيزي الأب أو المعلم أن طريقة التدريس الخاطئة أو طرق التربية الخاطئة لااااااااااا تؤدي إلى صعوبات تعلم إطلااااااااااااااقاً. ولكن ممكن أن تسبب تأخر دراسي يمكن علاجه بتغير طريقة التدريس واستراتيجيات أخرى سأتحدث عنها لا حقاً.