يعرف الصمت الاختياري على أنه شكل معقد من القلق في مرحلة الطفولة، يتميز بعدم قدرة الطفل على التواصل في مواقف اجتماعية محددة مثل المدرسة. وقد تختلف درجة أعراض الصمت الاختياري بشكل كبير من شخص لآخر، فبعض الأطفال أو الكبار لا يتحدثون خارج المنزل أبداً ، وبعضهم يهمس ، وبعضهم لا يتحدث إلا مع عدد قليل من الناس.
والطفل المصاب بصمت اختياري لا يختارون المواقف التي لا يستخدمون الكلام فيها، مثال: الطفل لا يملك القرار أن يصمت في المدرسة وإنما هذا الصمت هو سلوك اجباري للطفل وليس اختياري، وبالتالي فإن كل وسائل العقاب والاجبار لا تؤدي إلى زوال هذا الصمت، فالفكرة أن هذا الطفل يشعر بخوف وربما هلع في المدرسة وهذا الخوف أو الإحساس بعدم الأمن هو ما يجعل الطفل يصمت (Richard, 2011, p. 8).
وعادة ما يعاني أطفال الصمت الاختياري من تأخر في الأداء الأكاديمي داخل المدرسة بسبب عدم تحدثهم وإظهار أدائهم الأكاديمي للمعلم، كما أنهم يستخدمون طرق تواصل غير لفظية في المدرسة (كالإشارة).
إن التعاون بين أخصائي علاج اللغة والنطق والكادر التربوي في المدرسة كالمعلم ومرشد نفسي وتربوي، مهم جداً للتقييم والعلاج، خاصة أن معالج اللغة والنطق مؤهل جيداً لمثل هذا التدخل (Schum, 2002).
نسبة انتشار الصمت الاختياري
لقد جرت العديد من الدراسات الإحصائية للصمت الاختياري ولقد كانت نتائجها متفاوتة:
- تتراوح تقديرات الانتشار الحديثة للصمت الاختياري بين 0.47 ٪ و 0.76 ٪ (Viana et al., 2009)، على الرغم من أن معدلات منخفضة تصل إلى 0.02 ٪ (Brown & Lloyd, 1975) وتصل إلى 1.9 ٪ (Kumpulainen ، Räsänen ، Raaska ، & Somppi، 1998.
- الصمت الاختياري يظهر لدى الإناث أكثر من الذكور بنسبة 1.5-2.5 إنثى إلى ذكر واحد.
أعراض الصمت الاختياري
بحسب الدليل التشخيصي الخامس DSM 5:
- عجز ثابت عن الكلام في مواقف اجتماعية محددة (حيث يُتوقع فيها الكلام مثل المدرسة) رغم الكلام في مواقف أخرى.
- يتداخل الاضطراب مع الإنجازات التعليمية أو المهنية أو في التواصل الاجتماعي.
- مدة الاضطراب هي شهر على الأقل (لا تقتصر على الشهر الأول في المدرسة).
- لا ينجم العجز عن انعدام المعرفة باللغة المنطوقة أو بالإحساس بالراحة معها وهو الأمر المطلوب في الموقف الاجتماعي.
- لا يُفسر الاضطراب من خلال اضطراب تواصلي (مثل اضطراب الطلاقة ذو البدء الطفلي) ولا يحدث حصراً في سياق اضطراب طيف التوحد أو فصام أو اضطراب ذهاني آخر.
قد تظهر أعراض الصمت الاختياري لدى الأفراد مع أعراض القلق الاجتماعي والفوبيا الاجتماعية. وقد تشمل أعراض القلق الاجتماعي والرهاب الاجتماعي ما يلي:
عدم وجود أو ضعف في التواصل البصري
التمسك بالأهل
الاختباء أو الهرب أو البكاء عندما يُطلب من الطفل القيام بشيء اجتماعي مثل الذهاب إلى حفلة، أو قراءة الدرس في الصف.
نوبة الغضب إذا طلب منهم التحدث علانية
تجنب تناول الطعام في الأماكن العامة
قلق عند التقاط صورة أو فيديو
حرص على استخدام الحمامات العامة
(Beidel، Turner، & Morris، 1999؛ Kearney، 2010)
بالإضافة إلى هذه الأعراض من القلق الاجتماعي ، يتجنب الأطفال الذين يعانون من الصمت الاختياري المبادرة والمشاركة في المحادثات. إذا كانوا قادرين على التعبير عن أنفسهم ، فقد يعتمدون على الإيماء أو الإشارة أو الهمس. قد يكون لديهم مخاوف من أن يتم تجاهلهم أو السخرية منهم إذا تحدثوا.
أسباب الصمت الاختياري
لم يتم تحديد سبب وحيد للصمت الاختياري ، ويبدو أن أسبابه متعددة العوامل (Cohan, Price, & Stein, 2006). وقد تتفاعل العوامل التالية وتلعب دورًا في الصمت الاختياري:
- اضطرابات القلق المرتبطة ، مثل الرهاب الاجتماعي ، قلق الانفصال ، والوسواس القهري (Beidel & Turner, 2007; Black & Uhde, 1995; Manassis et al., 2003).
- مكون وراثي مع وجود تداخل كبير بين الصمت الاختياري واضطراب القلق الاجتماعي (Black & Uhde, 1995; Cohan et al., 2006; Viana et al., 2009).
- الروابط العائلية المقترنة بعوامل بيئية، مثل انخفاض فرص الاتصال الاجتماعي، أو مراقبة السلوكيات القلقة، أو تعزيز سلوكيات التجنب الاجتماعي عند الطفل (Viana et al., 2009).
- وجود خجل أو مزاجية في التفاعل الاجتماعي لدى الشخص.
دور معالج اللغة والكلام في علاج الصمت الاختياري:
- تثقيف الأخصائيين الأخريين العاملين مع الطفل مثل المعلمين على احتياجات الأشخاص الذين يعانون من الصمت الاختياري ودور معالج اللغة والكلام في تشخيص وعلاج الصمت الاختياري
- فحص الأفراد الذين يعانون من الصمت الاختياري فيما إذا كانوا يعانون من صعوبات في اللغة والتواصل لتحديد الحاجة إلى مزيد من التقييم و/ أو الإحالة إلى خدمات أخرى.
- إجراء تقييم شامل ولغوي مناسب للكلام واللغة والاتصال.
- المساعدة في تشخيص وجود أو عدم وجود الصمت الاختياري مع فريق متعدد التخصصات.
- اتخاذ قرارات بشأن إدارة علاج الصمت الاختياري.
- وضع خطط العلاج ، وتوفير العلاج ، وتوثيق التقدم ، وتحديد معايير الفصل المناسبة.
- تقديم المشورة للأشخاص ذوي الصمت الاختياري وعائلاتهم المباشرة والممتدة فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالتواصل وتوفير التعليم بهدف منع المزيد من التعقيدات المتعلقة بالصمت الاختياري.
- التشاور والتعاون مع غيره من المهنيين وأفراد الأسرة ومقدمي الرعاية وغيرهم لتسهيل تطوير البرنامج العلاجي.
- البقاء على علم بالأبحاث في مجال الصمت الاختياري والمساعدة في تطوير قاعدة المعرفة المتعلقة بطبيعة وعلاج الصمت الاختياري.
تقييم الصمت الاختياري
أولاً: الفحص
يجب فحص وجود الصمت الاختياري لدى أي طفل يراجع معالج اللغة والكلام بشكوى مرتبطة بالتواصل، كما يجب فحص اللغة والكلام لدى كل طفل يأتي بشكوى الصمت الاختياري.
ثانياً التقييم الشامل:
يجب أن يجري معالج اللغة والكلام التقييم كجزء من فريق متكامل قد يشمل الطبيب النفسي أو الاخصائي النفسي، والمعلمين والمرشدين الاجتماعيين والنفسيين.
وخلال عملية التقييم قد يحتاج المعالج إلى تسجيل فيديوهات للطفل لمقارنة سلوكه في بيئات مختلفة كالمنزل والمدرسة والسوق…الخ.
- دراسة الحالة:
في البداية يقوم المعالج بإجراء دراسة الحالة لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن التاريخ العائلي والصحي والاجتماعي واللغوي للطفل.
- تقييم اللغة والكلام:
هنا يقوم المعالج بتقييم:
- اللغة اللفظية (الاستقبالية والإنتاجية) لدى الطفل (حتى لو لم تكن شكوى التأخر اللغوي موجودة لدى الأهل).
- التواصل غير اللفظي مثل الإشارة والرسم (كيف يتواصل الطفل مع الغرباء؟)
- فحص أعضاء النطق من حيث الوظيفة والبنية والحركة.
من الممكن أن الطفل الذي لديه صمت اختياري قد لا يشارك في أنشطة التقييم الرسمية مع المعالج. وفي حالة حدوث ذلك، يمكن لمعالج اللغة والكلام استخدام معلومات الدعم لتحديد أفضل اتصال للطفل في المواقف المختلفة. قد يشمل ذلك تسجيلات صوتية أو فيديو من المنزل ، والتي تقدم معلومات أكثر من أوصاف الوالدين.
كما يقوم المعالج بتقييم الصوت وتقييم انتاج الأصوات الكلامية لنفي وجود اضطرابات النطق لدى الطفل.
- تقييم معرفي:
عادة ما تكون القدرات المعرفية والأكاديمية ضمن الحدود الطبيعية لدى الأطفال الذين لديهم صمت اختياري (Dummit et al.1999)؛ ومع ذلك ، يجب الحذر عند تطبيق الاختبار المعرفي لأنه من الصعب تقييم المهارات المعرفية بشكل موثوق. وقد تؤدي الصعوبة في الاستجابة اللفظية وغير اللفظية ، وتجنب التفاعل مع البالغين الغير المألوفين إلى انخفاض درجات الاختبار وسوء تفسير قدرة الطفل المعرفية، دون النظر إلى القلق كعامل في الأداء (Kotrba,2015).
- تقييم المهارات الاجتماعية
عادة يستطيع الطفل استخدام المهارات البراغماتية خارج المنزل وبيئات مألوفة أخرى ، وفي بعض الأحيان قد لا يستخدمها حتى في المنزل. كما أن معظم الأطفال الذين يعانون من الصمت الاختياري يكون لديهم تدني في المهارات الاجتماعية لأن الطفل لديه تفاعلات اجتماعية أقل وبالتالي لا تتطور مهاراته الاجتماعية جيداً كما قد ينقصه الوعي الاجتماعي (Kotrba,2015). ويمكن للأطفال الذين يعانون من الصمت الاختياري إظهار مؤشرات غير شفهية ولفظية للانخراط الاجتماعي ، مثل تعبيرات الوجه ، والإيماءات ، والتواصل البصري ، والمشاركة في روتينات النشاط المشترك، والاهتمام المشترك (Hungerford، Edwards، & Iantosca,2010). وكل هذه المهارات أو الاستجابات التي ذكرت سابقاً يجب تقييمها جيداً لدى الطفل.
إجراءات التقييم:
- مقابلة الطفل:
يمكن للمعالج أن يجري اللقاء الأول وحيداً مع الطفل أو يمكن أن يرتب حضور أخصائيين أخريين لجلسة التقييم، كما من المهم أن يخبر الأخصائي الأهل أن الطفل غالباً لن يتفاعل أو يستجيب خلال الجلسة الأولى.
يمكن للمعالج أن يطلب من الأهل أن يلعبوا مع الطفل لمدة 5- 10 دقائق قبل أن يدخل المعالج إلى الغرفة ويُفضل أن يتم تسجيل فيديو لهذا التفاعل داخل العيادة ومن ثم يدخل المعالج ليرصد طريقة تفاعل وتواصل الطفل مع الأشخاص الغرباء الذين يقابلهم للمرة الأولى.
كما يمكن إجراء جلستين إلى ثلاثة جلسات لعب فقط وبناء علاقة طيبة مع الطفل قبل البدء بالتقييم الرسمي للطفل (Kotrba, 2015).
كما من المرجح أن يؤثر الاجتماع الأول مع الطفل على نجاح ومعدل التقدم الذي سيتم إحرازه خلال التدخل ، لذا تجنب إثارة قلق الطفل خلال جلسة التقييم ولا تجبره على إجراء أي مهمة (Oerbeck، Stein، Wentzel-Larsen، Langsrud، & Kristensen,2014).
- التعاون مع الأخصائيين الأخرين:
مثل:
- المعلمين.
- طبيب الأطفال.
- الطبيب النفسي.
- المرشد الاجتماعي.
- أخصائي تعديل السلوك.
- التشخيص الفارقي
من المهم جداً التأكد من الأعراض الموجودة لدى الطفل هي أعراض الصمت الاختياري وليست مرتبطة باضطراب أخر كاضطراب التواصل الاجتماعي أو اضطراب ذهاني، أو أية اضطرابات أخرى.
علاج الصمت الاختياري
مثل أي اضطراب آخر يجب التدخل المبكر بأسرع وقت لتجنيب الطفل الأثار السلبية للصمت الاختياري، وهناك العديد من الطرق والاستراتيجيات العلاجية التي يمكن استخدام طريقة واحدة أو عدة طرق في آن واحد.
الاستراتيجيات السلوكية
ينظر الاتجاه السلوكي إلى الصمت الاختياري على أنه سلوك مكتسب طوره الفرد كآلية لمواجهة القلق. والغرض من العلاج هو تقليل القلق وزيادة التواصل اللفظي في مجموعة متنوعة من المواقف ، بما في ذلك ممارسة وتعزيز التحدث بطرق خفية وغير مهددة مثل الهمس والإشارة (في بداية العلاج) (Cohan, Chavira, & Stein, 2006; Camposano, 2011; Kotrba, 2015)
كما يمكن دمج الاستراتيجيات السلوكية في التدخل مع الأطفال الذين يعانون من الصمت الاختياري بحيث تشمل هذه الاستراتيجيات ما يلي:
- الممارسة القائمة على التعرض: هنا يتم العمل على استجابة لفظية أو غير لفظية من الطفل ثم يتم تشجيعه على استخدام هذه الاستجابة في مواقف اجتماعية أصعب، مثل يتم العمل على تدريب الطفل على الإجابة على سؤال ما اسمك؟، وعندما ينجح الطفل حتى ولو بالهمس، يتم تشجيعه والعمل على الإجابة على هذا السؤال من قبل شخص آخر غير المعالج ثم في مكان آخر غير العيادة وهكذا…. تهدف الممارسة القائمة على التعرض إلى:
(أ) استبدال مشاعر / سلوكيات القلق بمشاعر أكثر استرخاء و
(ب) زيادة شعور الطفل بالاستقلال من خلال تحسين قدرته على الكلام بشكل تدريجي في مواقف مختلفة (Kearney, 2010; Middendorf & Buringrud, 2009).
- إزالة التحسس التدريجي: هذا ينطوي على استخدام تقنيات الاسترخاء جنبا إلى جنب مع التعرض التدريجي لحالات أكثر إثارة للقلق على التوالي (Cohan, Chavira, & Stein, 2006; Kearney, 2010).
- التحفيز غير المباشر: وهذا ينطوي على زيادة تدريجية في التعرض لمثير التحفيز المثير للخوف (على سبيل المثال ، عدد الأشخاص الحاضرين أو وجود شخص غير مألوف في الغرفة أثناء حديث الطفل). عادة ما تتضمن هذه العملية مكافأة الطفل عندما يتحدث / تتحدث في حضور شخص لا يتحدث إليه عادة. (Middendorf & Buringrud, 2009; Viana et al., 2009).
- التعزيز الإيجابي ، والتشكيل. وهذا يشمل:
(أ) توفير التعزيز الإيجابي المرتبط بالسلوك اللفظي (تعزيز الطفل على كل محاولة لإنتاج لفظ ما) و
(ب) تعزيز المحاولات وتشكيل سلوك التواصل بهدف جعل اللفظ أكثر فائدة من عدم الاستجابة، مثل: بدك هي الشوكولا؟، إذا بدك ياها قول بس “ايوا” …. قولها همس بس….. قول أيوا لبابا وأنا يبقى بعطيك ياها…. أو إذا ما قلت أنا رح أكلها، وهكذا…
النمذجة الذاتية المعززة
في النمذجة الذاتية المعززة ، يشاهد الطفل مقطع فيديو أو يستمع إلى مقطع صوتي له، وهو مقطع يشارك فيه الطفل تفاعلًا شفهيًا إيجابيًا في وضع مريح (عادة ، في المنزل)، وفي الوقت نفسه في يشاهد فيديو له وهو في وضع غير مريح، كما يمكن مشاهدة فيديو لطفل آخر كان يعاني من الصمت الاختياري (قبل العلاج وبعد العلاج). هذا يسمح للطفل بالحصول على “لمحة افتراضية لطريقة التواصل الناجحة في بيئة تسبب القلق الشديد” (Klein & Armstrong,2013).
النهج الاجتماعي-البراجماتي
يؤكد هذا النهج المتكامل على المشاركة الاجتماعية (غير اللفظية واللفظية) بمستويات متزايدة الصعوبة. حيث يستخدم التحفيز والتعزيز ، في سياق الروتين التفاعلي ، حيث يجعل الطفل الذي يعاني من الصمت الاختياري يشعر بأنه جزء من الأنشطة المشتركة (مثل الألعاب والفن واللعب الاجتماعي) ، ثم يتم تشجيعه على استخدام التواصل غير اللفظي ( والإشارة ، والإيماء نعم / لا ، تعبير الوجه) خلال الأنشطة المشتركة ، وبعد نجاح الطفل في التواصل غير اللفظي يتم تحفيزه على استخدام أصوات ثم كلمات وهكذا، ومن ثم الانتقال إلى مواقف واسئلة اجتماعية أصعب، على سبيل المثال ، بعد أن يبدأ الطفل باستخدام كلمات في الإجابة على أسئلة بسيطة مثل “تريد..؟ قد يبدأ الطفل بالإجابة على الأسئلة الأكثر صعوبة (على سبيل المثال ، “ما هو لون قميصك؟”) ، والتقدم في الإجابة على أسئلة شخصية متزايدة (إبداء الإعجاب / عدم الإعجاب ، والعائلة والأصدقاء) قبل أن تتمكن في النهاية من طرح أسئلة شخصية غير شخصية ، والمشاركة في محادثة.
وبعد نجاح الطفل في الإستجابة اللفظية، يتم إدخال شخص غريب إلى غرفة العلاج (دون أن يتدخل في البداية) ومع الوقت يصبح وجود هذا الشخص مألوفاً، هنا يبدأ هذا الشخص الجديد التدخل في المحادثة ومن ثم يقوم بطرح الأسئلة التي تدرب عليها الطفل سابقاً وعندما يتفاعل الطفل مع هذا الشخص بشكل جيد، يتم إدخال شخص غريب آخر وهكذا. وبعد هذه المرحلة يتم نقل خبرات النجاح من العيادة إلى الأماكن الأخرى كالمدرسة والسوق وغيرها.
الصمت الاختياري في المدرسة:
يمكن أن يعمل معالج اللغة والكلام مع معلمي الطفل من أجل:
- تشكيل مجموعات تعلم صغيرة وتعاونية تشمل الأقران المفضلين لدى الطفل.
- مساعدة الطفل على التواصل مع الأقران في مجموعة من خلال استخدام الأساليب غير اللفظية (على سبيل المثال ، الإشارات والإيماءات والصور والكتابة) والعمل تدريجيا نحو المشاركة اللفظية
- طمأنة الآخرين بأن الطفل يفهم كل شيء تقريباً حتى إذا لم يتحدث.
- محاولة تقليل الأعراض قد لا يرغب الطفل في التحدث ، ولكن يمكنه أن يشير أو يظهر أو يلفت الانتباه أو يرسم.
- تجنب التحدث عن الطفل ، أو تبرير صمت الطفل ، أو الضغط على الطفل للتحدث ، وكل ذلك قد يعزّز التحولات والسلوكيات القلقة.
- دعم قبول المشاركة الغير اللفظية في الفصول والأنشطة الترفيهية
- البحث عن الوظائف غير اللفظية التي يمكن أن يؤديها الطفل ذو الصمت الاختياري لبناء الثقة بنفسه.
- تدريب المعلم والطالب على انفراد لكي يتمكن من طلب المساعدة بهدوء وليس أمام نظرائه (Richard, 2011; Schum, 2002, 2006)
المقال مترجم عن المقال الأصلي: لطفاً راجع رابط المقال الأصلي للإطلاع على المراجع
https://www.asha.org/PRPSpecificTopic.aspx?folderid=8589942812§ion=Treatment
[anspress]