يشعر الكثير من الآباء والأمهات بالقلق على طفلهم عندما لا يرد على اسمه إذا ما نُوديَ به لذلك سأذكر في المقال كيف تعلم الطفل الرد على اسمه. فالأطفال الذين يعانون من بعض المشكلات العصبية التي تؤثر على تفاعلهم الاجتماعي وتواصلهم اللفظي (مثل المصابين بالتوحد) لا يستجيبون غالباً لأسمائهم عند مناداتهم بها.
وهذا ما يجعل من الصعب على البالغين جذب انتباههم أو إبعادهم عما يفعلونه ، كما أنه يجعل من الصعب عليهم المشاركة في التفاعلات الاجتماعية مع أقرانهم لأنهم قد لا يدركون أن شخصاً آخر يتحدث معهم.
ولكن ضع في اعتبارك أنه لمجرد أن الطفل لا يرد على اسمه ، فهذا لا يعني بالضرورة أنه مصاب بالتوحد. فهناك العديد من أعراض التوحد التي يجب أن تكون موجودة بالطفل قبل هذا التشخيص.
فمن الوارد أن يواجه الأطفال غير المصابين بالتوحد أيضاً صعوبة في هذا ، خاصةً إذا كان لديهم تأخر معرفي أو عقلي أو إن كانت مهاراتهم الاجتماعية متواضعة بعض الشيء. وإليك بعض الحلول أدناه عندما لا يستجيب الطفل لاسمه عندما تناديه به.
كيف اجعل طفلي يرد على اسمه , بعض الحلول الفعّالة للطفل الذي لا يعرف الرد على اسمه
1 . علّم طفلك الاستجابة لاسمه في مكان منعزل
أول شيء يجب عليك القيام به عندما لا يستجيب الطفل لاسمه هو تعليمه الاستجابة لاسمه عندما لا يكون هناك الكثير من المشتّتات التي تشغل انتباهه ، ولهذا فأنت تحتاج إلى منطقة أو مكانٍ ما لا يوجد فيه أي مصدر إلهاء يمكن أن يُفقد الطفل تركيزه.
على سبيل المثال ، قد يكون هذا المكان على طاولة المطبخ أو في غرفة لا يوجد بها الكثير من الألعاب أو الأشياء الممتعة.
فاجلس مع طفلك في بيئة منعزلة ، واحرص على أن يكون معك ما يمكن أن تُكافئ به طفلك في حال نجاحه ، مثل لعبة مفضلة أو طعام مفضل أو أي شيء آخر يحبه طفلك.
وانتظر حتى يُبعد الطفل نظره عنك ونادهِ باسمه ، فإذا نظر إليك ، كافئه بما يحب كما ذكرنا آنفاً ، وإن لم ينظر إليك ، قل اسمه مرة أخرى بصوت أعلى وأحدث نوعاً من الضجة مثل التلويح أو النقر على الطاولة.
واستمر في فعل هذا حتى ينظر إليك ، وكافئه أيضاً بما يحب ، واحرص على إخباره بالسبب الذي دفعك لمكافئته ، أي قل له : سمعت اسمك ، ممتاز.
واستمر في فعل هذا وتأكد من محاولة نطق اسمه أولاً ثم اللجوء إلى التلويح أو النقر فقط إذا لم يستجب.
وحاول الاستمرار في فعل هذا حتى ينظر إليك طفلك عندما تقول اسمه حوالي 80٪ من وقت الاختبار في هذا المكان المعزول (القليل من مصادر الإلهاء).
وفي هذه المرحلة ، ستكون أنت وطفلك جاهزين للانتقال إلى الخطوة التالية. ( ضع في اعتبارك أن الجلسات الأقصر والأكثر تكرارًا فعّالة ومفيدة أكثر من الجلسات الطويلة ، لأن الطفل قد يتعب سريعاً من النظر إليك في كل مرة يسمع اسمه بها). وبهذه الطريقة سيتعلم الطفل الرد على اسمه.
2 . علّم طفلك الاستجابة لاسمه في مكان يحتوي على أي عوامل تشتت انتباهه أكثر
الآن بعد أن أصبح بإمكان طفلك الاستجابة لاسمه دون أي عوامل تشتت انتباهه أو تركيزه ، فقد آن الأوان لتجربة زيادة مقدار المشتتات قليلاً وانظر ما الذي سيفعله في هذه الحالة.
لذا ، اجلس مع طفلك في مكان به عوامل تشتيت أكثر من السابق ، كأن تدخل إلى غرفته ( حيث يوجد الكثير من الألعاب ) ، أو في غرفة المعيشة حيث يوجد تلفزيون
وقم بنفس النشاط السابق ، قل اسمه وكافئه إذا نظر إليك ، وعندما لا يستجيب الطفل لاسمه أي في حال لم ينظر إليك ، قل اسمه مرة أخرى بصوت أعلى وأحدث نوعًا من الضجة التي ستلفت انتباهه ، ثم كافئه عندما ينظر إليك.
قد يكون هذا أكثر صعوبة بالنسبة له الآن لأن هناك المزيد من المشتتات كما قلنا ، ولكن تأكد من منحه لحظة للعب بما يريد بين كل مرة ومرة تحاول فيها مناداته باسمه أو لفت انتباهه.
واستمر في فعل هذا حتى ينظر طفلك إليك عندما تقول اسمه حوالي 80٪ من وقت هذا الختبار الآخر ، وبحلول الوقت الذي لن تكون فيه بحاجة للتلويح له والتسبب بأي ضجة للفت انتباه طفلك ، يجب أن يكون قادراً على الرد على اسمه فقط.
3 . علّم طفلك الاستجابة لاسمه في أي مكان وتحت أي ظرف
في الخطوة التالية أنت بحاجة لزيادة قدرة طفلك على الاستجابة لاسمه في أي وقت.
لذا ، انتظر حتى ينشغل طفلك بفعل شيء ما ، مثل اللعب بلعبة أو النظر إلى كتاب ، وقف قريباً منه نسبياً وقل اسمه ، ثم توقف للحظة لترى ما إذا كان ينظر إليك.
فإذا فعل ذلك ، فكافئه بما يحب كما فعلت في الخطوات الأخيرة ، وتأكد من إخباره بالسبب كما ذكرنا أعلاه. أما عندما لا يستجيب الطفل لاسمه ، وإذا لم ينظر إليك ، فاستمر في رفع صوتك حتى ينظر إليك.
واستمر في فعل ذلك حتى تتمكن من لفت انتباهه دون إحداث ضجة أو صخب ، ففي النهاية أنت تريد أن يرد على اسمه فقط دون الحاجة إلى لفت انتباهه أولاً.
وضع في اعتبارك أنه حتى الأطفال الذين لا يعانون من مشاكل لغوية لا يستجيبون لأسمائهم في كل مرة يتم مناداتهم بها ، وعندما يتحسن طفلك في هذا ، ابدأ بمناداته باسمه من مسافة أبعد وأبعد. في النهاية ، يجب أن يكون طفلك قادراً على الرد عليك حتى لو قلت اسمه من غرفة أخرى ، ولكن ستحتاج إلى رفع صوتك قليلاًعلى الرغم من هذا.
قد يقول قائل : لا يستجيب الطفل لاسمه رغمهذا. حتى وإن حدث هذا ، استمر في القيام بذلك في مجموعة متنوعة من الأماكن ومع مجموعة متنوعة من الأشخاص حتى يستجيب طفلك لاسمه معظم الوقت ، وخذ بالحسبان كما قلنا أنه حتى الأطفال الذين لا يجدون صعوبة في المهارات الاجتماعية في بعض الأحيان لا يستجيبون لأسمائهم ، خاصة إذا كانوا منشغلين جدًا بما يفعلونه ( كاللعب أو غيره ) ، لذلك لا تتوقع الكثير من طفلك أيضاً.
وبهذه الطريقة اجعل طفلي يرد على اسمه
اشكرك على بث الامل في قلوبنا ساقوم بتطبيق الطريقة واتمنى ان تنفع مع ابني