ما هي اضطرابات اللغة في سن ما قبل المدرسة؟
هي مشكلة أو تأخر أو اضطراب في فهم اللغة أو انتاجها لدى طفل عمره بين 3- 5 سنوات.
ما هي أعراض اضطرابات اللغة في سن ما قبل المدرسة؟
تُقسم الأعراض على ثلاثة جوانب استقبال أو استيعاب اللغة، وانتاج اللغة، ومهارات ما قبل القراءة والكتابة، فيما يخص استيعاب اللغة فإننا نجد الطفل:
- غير قادر على استيعاب معنى بعض الإشارات.
- لا يستطيع اتباع بعض التعليمات مثل “أغلق الباب، جيب مي من المطبخ..الخ”.
- يجيب بشكل خاطئ على الأسئلة مثل يجيب “رحت المدرسة” عندما يتم سؤاله “بدك تفاحة ولا موزة” ….ألخ.
- لا يتعرف على بعض الصفات والصور مثل “كبير، صغير، نظيف، وسخ…الخ”.
- يستخدم اللغة بشكل خاطئ مثل يقول “الحمد لله” عندما يسمع “السلام عليكم”.
أما انتاج الكلام فربما نلاحظ على الطفل:
- لا يسأل أسئلة بشكل مناسب مثل لا يستطيع السؤال عن “أين لعبتي، ما هذا …الخ” وربما يكتفي بالإشارة أو البكاء أو دفع الشخص للمكان الذي يريده.
- لا يستطيع تسمية الكثير من المفاهيم مثل الفواكه والمواصلات والملابس…الخ.
- يستخدم الإشارة بدل الكلام.
- لا يستطيع العد إلى 3.
- لا يستطيع انتاج جملة من ثلاث كلمات أو أكثر.
- يقاطع المتكلم كثيراً ويتنقل من محادثة إلى أخرى.
ومن الجدير بالملاحظة أن بعض الأطفال قد يملكون مشكلات في فهم وإنتاج الكلام والبعض الآخر لديه مشكلة فقط في انتاج اللغة.
أما مهارات ما قبل القراءة والكتابة فإننا نجد الطفل:
- لا يستطيع النظر إلى صور في كتاب وتقليب صفحاته.
- لا يستطيع رواية قصة قصيرة.
- لا يستطيع التعرف على الأحرف المكتوبة والأرقام.
- لا يستطيع مطابقة الصور والأشكال.
ماذا لو كان طفلي يتحدث أكثر من لغة؟
تشير الدراسات إلى أن تعلم الطفل لأكثر من لغة لا يؤدي إلى اضطراب في اللغة وإنما قد تشوش لغة على أخرى لا أكثر، كما تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب في اللغة لديهم الأعراض في كلتا اللغتين وليس في واحدة فقط.
كيف يتم تقييم اضطرابات اللغة في سن ما قبل المدرسة؟
إن عملية تقييم اللغة تحتاج إلى وجود فريق مختص يبدأ بك أنت عزيزي الأب ويضم أخصائي السمعيات والطبيب والأخصائي النفسي والتربوي والمعلمين والمعالج الوظيفي بالإضافة إلى أخصائي النطق (أخصائي تخاطب) الذي بدوره سوف يلاحظ:
- هل يدرك الطفل كيف يتم اللعب بكل لعبة؟ (السيارة بيب، والتلفون يُوضع على الأذن للكلام..ألخ)
- هل يلعب طفلك اللعب التخيلي؟ (هل يتظاهر بأنه مريض عندما يقابل طبيب؟…الخ)
كما يقوم أخصائي النطق بتقييم قدرة الطفل على استيعاب وانتاج اللغة من خلال ملاحظة:
- هل يتبع الطفل تعليمات بسيطة؟
- هل يفهم بعض الكلمات والأفعال والصفات؟
- هل يتعرف على الأرقام والأحرف والصفات؟
- هل يغني أغنية بسيطة مع التنغيم؟
- هل يطلب ما يريد لفظياً؟
- هل يعيد رواية قصة قصيرة؟
كما سيقوم أخصائي النطق بتقييم أعضاء النطق (الشفاه واللسان والتنفس …الخ) لدى طفلك وما إذا كان قادراً على توظيفها بشكل مناسب لإنتاج الكلام، كما سيقيّم قدرة الطفل على تقليد بعض الأصوات والكلمات.
كيف يتم علاج اضطرابات اللغة في سن ما قبل المدرسة؟
من المؤكد أن أخصائي علاج اللغة والكلام سيساعد طفلك وذلك من خلال تدريب طفلك على المهارات التي وجد المعالج أثناء تقييم الطفل أنه لا يعرفها، ولا بد من التذكير أن معالج اللغة سيعمل مع باقي الأخصائيين وفيما يلي بعض الأهداف التي يمكن أن يستهدفها في العلاج:
- زيادة قدرة الطفل على استيعاب واستخدام اللغة.
- تعليم العائلة والمعلمين بعض الاستراتيجيات التي تساعد الطفل في تطوير لغته.
- تعليم طفلك على طرق التواصل الإثرائي (في حال كان الطفل بحاجة لذلك) وذلك من خلال تعليمه التواصل باستخدام الإيماءات أو الصور.
ماذا يجب أن أفعل كأب؟
بإمكانك عمل الكثير لطفلك وخاصة أنه يقضي ساعات طويلة بجانبك وإياك أن تعتمد على فريق الاخصائيين فقط، فدورك محوري في عملية العلاج وفيما يلي بعض النصائح التي تفيدك:
- تكلم كثيراً مع طفلك فذلك يساعد الطفل على تعلم مفردات جديدة.
- إقرأ قصة قصيرة لطفلك كل يوم.
- استمع لطفلك بشكل جيد عندما يتكلم معك.
- شجع طفلك على استخدام الأسئلة.
- أعطي طفلك وقتا ليجيب على بعض الأسئلة البسيطة.
إضافة رابط لنشاطات تساعد الطفل على الكلام
ما هي أسباب إضطرابات اللغة في سن ما قبل المدرسة؟
قد يكون سبب اضطرابات اللغة مجهولاً وقد يكون ناتج عن عدة أسباب منها:
- الوراثة أي أن أحد أفراد العائلة عانى سابقاً من اضطراب في اللغة.
- ظروف الحمل كتناول بعض الأدوية أثناء الحمل، أو إصابة الأم بأحد الأمراض الخطيرة كالحصبة الألمانية.
- ظروف الولادة، كالولادة المبكرة والولادة العسرة وأحيانا الولادة القيصرية.
- ضعف السمع.
- التوحد.
- التخلف العقلي.
- متلازمة داون.
- الشلل الدماغي.
- الجلطة الدماغية.
- سوء التغذية.
وفي النهاية تجدر الإشارة إلى أن الهدف من كل ما سبق هو توعية الأهل حول مشاكل اللغة في سن ما قبل المدرسة، ومساعدتهم على الحكم الصحيح ما إذا كان الطفل يتلقى الخدمة والعلاج الصحيح أم لا، وما هو دورهم كأهل في العملية العلاجية.