Site icon لغتي لاستشارات اللغة والنطق

أخطاء لغوية قد تشير إلى إصابة طفلك بضعف السمع

ضعف السمع عند الأطفال

من المعروف للجميع أن ضعف السمع يؤثر بشكل أساسي على النمو اللغوي للطفل ويجعله يتأخر في اكتساب اللغة مقارنة بمن هم في نفس عمره.

ومن خلال خبرتنا الممتدة لأكثر من عشر سنوات في علاج وتأهيل ضعاف السمع لاحظنا أن معظم ضعاف السمع يرتكبون أخطاء لغوية ونطقية متشابهة بالرغم من تنوع اللهجات وتنوع درجة ضعف السمع وحتى تنوع المعينات السمعية التي يستخدموها سواء كانت سماعة طبية أو حتى زراعة قوقعة.

أولاً- أخطاء لغوية:

1- أخطاء الفونولوجية:

يطلق العلماء مصطلح العمليات الفونولوجية على الأخطاء اللغوية التي يقوم بها الطفل خلال عملية اكتسابه للغة، نظراً لأن جميع الأطفال مهما كانت لغتهم ينتجون نفس الأخطاء اللغوية، لكن الأطفال ضعاف السمع يستمرون بارتكاب هذه الأخطاء فترة أطول من الأطفال الطبيعيين، ولذلك يتسم كلامهم بضعف الوضوح مقارنة بالأشخاص العاديين ويعود ذلك بشكل أساسي لعدم وضوح أو عدم سماع الأصوات الكلامية بشكل جيد، ومن هذه الأخطاء ما يلي:

2- المعاني:

يعاني معظم ضعاف السمع في العالم (المتوسط والشديد) من ضعف قاموس المفردات لديهم مقارنة بالأشخاص الطبيعيين، حيث تنحصر مفرداتهم ومحادثاتهم في إطار مواضيع ومفردات تعرضوا لها سابقاً، مما يجعلهم يواجهون صعوبة كبيرة في الدخول بمحادثة حول موضوع جديد.

3- أخطاء صرفية:

يرتكب ضعيف السمع الكثير من الأخطاء الصرفية مثل:

4- أخطاء نحوية:

يرتكب ضعيف السمع بعض الأخطاء النحوية أثناء حديثه وتكون في غالبها:

5- أخطاء في استخدام اللغة:

يرتبط المستوى الاستخدامي للغة بالمهارات الاجتماعية للشخص، لذلك قد نجد تفاوت كبير بين شخص ضعيف سمع وآخر في استخدام اللغة، ولكن مع هذا هناك بعض الأخطاء التي يقع فيها معظم ضعاف السمع ومنها:

ثانياً- أخطاء في الكلام:

كما هو معروف فإن الكلام يُقسم إلى طلاقة وصوت ونطق.

1- الطلاقة:

عادة ما يكون كلام ضعاف السمع سريعاً مقارنة بالعاديين وخاصة الذين يملكون ضعف سمع متوسط وشديد.

2- الصوت:

غالباً ما يكون صوت ضعاف السمع أنفي بعض الشيء وخاصة ضعف السمع المتوسط والشديد أو الذين تأخروا في استخدام المعين السمعي.

3- النطق:

يكون هناك اضطرابات نطق خاصة حذف وإبدال، حيث يتأخر كل ضعاف السمع في اكتساب الأصوات الكلامية وخاصة الاحتكاكية والخلفية منها مثل “س، ش، غ، ح” إلى سن متأخرة بعض الشيء.

مما سبق ننصح أهالي الأطفال الذين تظهر لديهم بعض العلامات أن يراجعوا بأسرع وقت أخصائي علاج اللغة والنطق ليقيّم الطفل بشكل جيد ويحولهم لإجراء تخطيط سمع مناسب للطفل، أما أهالي الأطفال ضعاف السمع ومن يعملون معهم فعليهم الانتباه جيداً لهذه الأخطاء والقيام بالتدخل المبكر لعلاجها على وجه التحديد وبشكل مكثف ليساعدوا ضعيف السمع على تجاوز هذه الأخطاء في وقت مبكر، الأمر الذي سوف يترك أثراً إيجابياً على تحصيله الأكاديمي لاحقاً وعلى ثقته بنفسه وبلغته.

Exit mobile version