ارتفاع نسبة حمض الفوليك وفيتامين ب 12 قد يكون من أسباب التوحد
من المعروف أن أسباب التوحد لا زالت مجهولة بعض الشيء وأن هناك شك في عدد من الأسباب لكن إلى الآن لم يتم البت في أسباب التوحد، وقد أشارت دراسة جديدة إلى أن ارتفاع نسبة فيتامين ب12 وحمض الفوليك بنسبة كبيرة في دم الأم التي ولدت حديثا قد يكون سبب لإصابة الجنين بأحد أطياف التوحد، هذه النتيجة وصلت إليها دراسة قُدمت في اللقاء السنوي لبحوث التوحد 2016 المقام في بالتيمور في الولايات المتحدة الامريكية، فقد وجدت الدراسة أن الأطفال الذين يولدون لامهات يمتلكن نسبة مرتفعة من حمض الفوليك وفيتامين ب 12 بواقع 17 ضعف أكثر من النسبة الطبيعية غالبا ما يُشخصون على أنهم يُعانون من طيفٍ من أطياف التوحد.
أُجريت هذه الدراسة تحت اشراف طالبة الدكتوراه رامكبا راغافان الباحثة في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة في بالتيمور، حيث قام الباحثون بفحص عينة دم 1400 أم بعد ولادتهن مباشرة وقاموا بمتابعة الأطفال لمدة 15 عام، ثم قاموا بتحليل البيانات المجمعة لتحديد العلاقة بين ارتفاع نسبة الفيتامين وطيف التوحد لتحديد أسباب التوحد،
وردا على المقال المكتوب لمجلة لايف ساينس من قبل كاري نورنمبرج بأن نقص الفيتامينات ب12 وحمض الفوليك في فترة الحمل يمكن أن يؤدي إلى عيوب خلقية وبالتالي لا يمكن للأمهات الحوامل الامتناع عن أخذ هذه الفيتامينات، أجابت راغافان أن هذا البحث قام بدراسة الآثار السلبية للافراط في تناول هذه الفيتامينات أثناء الحمل مع التأكيد على أن الحامل يجب أن تتناول هذه الفيتامينات كجزء من صحة الأم الحامل.
وأشارت راغافان أن فريق البحث سوف يكمل دراسته وتحليله للنتائج لمعرفة لماذا ترتفع نسبة هذه الفيتامينات لدى هؤلاء الأمهات دون غيرهن، فقد تكون تلك الأمهات تستقلب هذه الفيتامينات بشكل مختلف، أو أن الأغذية الغنية بهذه الفيتامينات على وجه التحديد والتي تناولتها الأمهات بكثرة أثناء فترة الحمل هي المسؤولة عن ارتفاع نسبة الفيتامينات في دم الأم وبالتالي إصابة الطفل بالتوحد. وتشير راغافان أنه من المبكر حاليا أن تتم تغيير جرعة حمض الفوليك وفيتامين ب 12 التي تُعطى للحوامل إلى حين التأكد من سبب ارتفاع نسبته لدى بعض الأمهات دون غيرهن.
المقال مترجم
