علاج التأتأة

6 إعتقادات خاطئة حول التأتأة

تُعرف التأتأة على أنها إضطراب في الطلاقة يجد معها المصاب بصعوبة في إنتاج الكلام بسلاسة، وتنقسم أعراضها إلى أولية (تكرار، إطالة، حبسة) وثانوية (حركات جسمية، مشاعر سلبية، تجنب) للمزيد إقرأ مقال ما هي التأتأة.

منذ الللحظات الأولى لاكتشاف الأهل أن طفلهم يعاني من التأتأة تبدأ المشاعر السلبية والمخاوف بتوليد أفكار مختلفة، وللأسف فإن معظم هذه الأفكار خاطئ وغير صحيح وغالباً ما يكون الطفل المتأتئ هو ضحية هذه الأفكار، ومن هذه الأفكار:

الإعتقاد الأول: العصبية والقسوة على الطفل هي التي سببت التأتأة

الحقيقة: أبداااااااااااااا فالتأتأة لا يمكن لأي كان أن يصنعها أو يشكلها لدى أي طفل، مهما كانت هذه القسوة أو العصبية، طبعاً ما لم يكن الطفل يملك الاستعداد لذلك!!!!!، أي أن العصبية والقسوة على الطفل تؤدي إلى تفاقم وزيادة حدة أعراض التأتأة ولكن لا تصنعها أبداً، فالطفل يكون يملك الأساس العصبي لظهور التأتأة ثم تأتي القسوة والعصبية فتظهر التأتأة مما يدفع الأهل للإعتقاد بأنهم سبب تأتأة الطفل، ومع هذا ننصح الأهل بإيجاد استراتيجيات أخرى غير القسوة والعصبية على الطفل للتعامل معه حتى لو كان غير متأتئ.

الإعتقاد الثاني: التأتأة تنتقل بالتقليد!!!

الحقيقة: أبدااااااا، كثيرا ما نقابل أهالي قلقون من أن يتعلم طفلهم الأصغر التأتأة من طفلهم المتأتئ وعادة يقوم هؤلاء الآباء بعزل إبنهم المتأتئ عن باقي الأطفال مما يسبب أذى نفسي كبييييير للطفل المتأتئ. فالتأتأة ذات منشأ عصبي قولاً واحداً ولا يمكن على الإطلاق للتقليد أن يؤدي إلى خلل عصبي يجعل من الطفل الطبيعي متأتئ.

الإعتقاد الثالث: التأتأة تنتج عن موقف مخيف جداً

الحقيقة: لا يمكن لأي موقف مخيف أن يؤدي إلى التأتأة، مهما كانت شدة هذا الموقف، يمكن أن يؤدي الموقف المخيف إلى بعض الأعراض النفسية الأخرى ولكن لن يؤدي إلى التأتأة.

الإعتقاد الرابع: التأتأة تنتج عن الضغط النفسي.

الحقيقة: التأتأة تنتج عن عدد من المواقف والأسباب المعقدة والضغط النفسي ليس أحد هذه الأسباب، ولكن يمكن للضغط النفسي أن يزيد من حدة أعراض التأتأة.

الإعتقاد الخامس: المتأتئ يمتلك ذكاء أعلى أو أقل من الطبيعين

الحقيقة: معظم الدراسات لم تجد ربط بين الذكاء والتأتأة، فقد تصيب التأتأة الأذكياء جداً والعاديين وكذلك المتأخرين فكرياً مثل متلازمة داون.

الإعتقاد السادس: التأتأة تنتج عن اجبار الطفل الاعسر على الكتابة باليد اليمنى.

الحقيقة: أبداً، هناك بعض الدراسات القديمة التي أشارت إلى هذا الموضوع، ولكن الدراسات الحديثة لم تجد رابطاً بين التأتأة وإجبار الطفل الأعسر على استخدام اليد اليمنى.